الخميس، 19 يونيو 2008

ستعلمين كم احبك .....................



عندما نظرت الي عينيه علمت منهما انه يخبئ شئ

لا يريد ان يبوح به الي ولكني لا اعلم ماهو

راودني شعور القل والحيره وعصفت بقلي عاصفه من الخوف الشديد نظرت اليه مره اخري حتي اطمئن بنظرته كعادتي فقد كنت عندما انظر الي عينيه اشعر بالامان واراهما تحتضناني بتلك النظره الحانيه التي تشعرني اني قد اميره في هذا الكون ولكن هذه المره تغيرت النظره وتبدلت الملامح واختفي كل شي نظرت اليه فوجدته صامتا ينظر الي الارض قلت له وعيناي من شده الخوف امتلئت بالدموع ماذا بك؟ ماذا حدث يا حبيبي؟ اخبرني لا تتركني هكذا لماذا لا تنظر الي؟

نظر الي للمره الاولي لمحت بعينه دموع تريد ان تتساقط ولكن تابي ان تجرحني امسكت بيديه فوجدتهما كقطعتين من الثلج ولكنه سرعان ما سحبهما لم يفعل معي هكذا من قبل ماذا بك؟ اخبرنييييييييييييييييي؟

نظر الي مره اخري نظره تنم عن حزن والم دفين وقال لي اتعلمين كم احببتك؟قلت له نعم؟قال اتعلمين كم كنت اخاف عليكي؟قلت ننعم ولكن اخبرني ماذا بك؟اكمل كلامه وكانه لا يستمع الي وقال لي اتعلمين كم كنت اشتاق اليك وانت معي؟ثم نظر الي نظره علمت منها انه يعني بهذا الفراق

قلت له اهذا هو؟اهكذا سنفترق؟ قال نعم يا حبيبتي قلت له ولكن لماذا هل قصرت في اي شي؟ ماذا فعلت؟ ان كنت فعلت شي اغضبك فسامحني واعدك ان لا افعله

قاطعني وقال لا يا حبيبتي لم تقصري ولم تفعلي شي بل كنت اجمل شي عرفته في حياتي ثم قال لي وهو يهم بالرحيل

وستعلمين يا حبيبتي بمرور الوقت كم كنت احبك بل وكم كنت اعشق التراب الذي تمشين عليه وكم كنت اخاف عليكي

ثم مضي.....................................

اختفي ولم اره منذ ذلك الحين اشتقت له كثيرا وبحثت عنه كثيرا ولكني لم اره ولم اجد شي يريح قلبي الذي اشتعلت به النيران منذ ان تركني بلا جواب

لا اعرف يا حبيبي لماذا لازلت اتذكر كل شي حتي الان انتظرك في الصباح كي تقول لي وانا ذاهبه الي العمل لا تتاخري احبك وساشتاق اليك اتحدث الي القمر كما كنا نفعل داثما قبل النوم اخاطب النجوم اسئلها اين انت وارسل لك شوقي مع النسيم الذي طالما استمتعنا به سويا

تاتي الايام من بعدك وتمر كالسنوات وايام عملي لا تنتهي وهاهو يوم ياتي كسائر الايام بدونك

ذهبت الي عملي اتفقد المرضي واطمئن علي حالتهم اخاطب هذا وذاك علي امل ان انشغل عن التفكير بك ولو للحظه استريح فيها من عناء اشتياقي اليك

واذا بهم في غرفه الطوارئ يستدعونني لحاله نزيف في المخ

ذهبت مسرعه واستدعيت الممرضات معي وجرينا الي قسم الطوارئ وانا علي الباب تجمدت اطرافي تجمدت في مكاني لم استطع التحرك خطوه واحده لمحت عيني المريض فشل جسدي تماما

لقد كان هو حبيبي

من انتظرته ان ياتي سنوات

من اشتقت الي رؤيته

ها هو امامي الان ولكن يالهي

ماذا به كدت انهار

ولكنه بين يدي الان من احببته حتي الموت بين يدي الان يحتضر هل ساظل واقفه كالثلج؟هل ساتركه يضيع مني مره اخري؟هل ساتخلي عنه؟

لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

صرخت كالمجنونه لا لن اتركك تضيع مني مره اخي اخذت اعمل كالمجنونه وانا ادعوا الله ان يحافظ عليه وان يشفيه

استجاب الله لدعائي وتوقف النزيف واستقرت الحاله ولكنه انتقل الي العنايه المركزه ظللت ساهره بجانبه كل يوم

لم يكن يعلم اني بجانبه لانه فاقد الوعي

سمعت الممرضات يتحدث ان هذه حاله رئيس القسم وانه الطبيب المعالج له منذ سنوات

ماذا؟ اكان هكذا منذ سنوات؟ ذهبت مسرعه الي رئيس القسم الح عليه كي يخبرني بما به

وفي النحايه اباح لي بالسر الذي طالما حاول حبيبي ان يخفيه عني انه يعاني من سرطان بالمخ

صدمت

ظللت واجمه لا استطيع الكلام ولا الحركه والطبيب يتحدث الي ولكني لا اسمعه ثم تركته وجريت علي غرفته

ظللت ابكي بجانبه واقول له لن اتركك مره اخري يا حبيبي

لن اتركك وساظل بجانبك اساندك حتي لو لم ترد ذلك

مرت الايام واستعاد حبيبي وعيه وهو لا يعلم حتي الان اني هنا

ذهبت الي غرفته اصابه الذهول عندما راني لماذا انت هنا؟ ماذا تفعلين هنا؟

تحدثا كثيرا انتصف الليل وعدت الي بيتي

لم استطع النوم فقد كان في قلبي صراع من المشاعر انا سعيد برؤيته ولكني حزينه لمرضه وخائفه مما سيحدث

استقيظت مبكرا في الصباح وذهبت الي محل الورد واشتريت له باقه من الياسمين هذا هو الورد المفضل له فقد كان يقول لي انه يذكرني بك

ذهبت مسرعه الي المستشفي واتجهت الي غرفته وانا اجري وامسكت بمقبض الباب وقلبي يكاد يقفز من مكانه من شده الخوف والقلق

فتحت الباب حبيبيييي لقد جئ...........................................ز

نظرت الي السرير وجدته خاليا ووجت الغرفه خاليه ضرخت علي الممرضه اين هو؟

اين من كان بهذه الغرفه؟

اين حبيبي؟

اتركني مره اخري؟

قالت لي لقد ترك لك هذه الورقه قبل ان يذهب

قلت له وكيف لم تمنعيه امسكت الورقه وانا ابكي لا لا تتركني مره اخري

فتحت الورقه

(حبيبتي لقد علمتي الان كم كنت احبك)

صرخت بها وانا اجري نحو الباب اين ذهب

في اي اتجاه؟

قالت لي لن تستطيعي اللحاق به

فقد مات.....................